مذكرات ثائرة .. علياء المهدى بين الانحلال و الحرية
حسمت المدونة علياء المهدي الجدل الدائر، حول انتمائها لحركة 6 إبريل،
بعد نشرها صورة لها وهي عارية تمامُا، وأكدت على حسابها بموقع “تويتر”،
أنها ليست عضوة بالحركة، كما وجهت رسالة لمنتقديها “تخلصوا من عقدكم
الجنسية”.. قبل أن توجهوا لى إهاناتكم. كما حيّاها كثير من أصدقائها على
نشرها هذه الصورة العارية.
كانت علياء التي تبلغ من العمر – 20 عامًا-، ويصادف عيد ميلادها اليوم،
وتدرس الإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أثارت جدلا كبيرًا بعد أن قامت
بنشر صورة لها عارية تمامًا على مدونتها الخاصة التي تحمل اسم مذكرات
ثائرة، وأوردت تحتها رسالة قالت فيها “حاكموا الموديلز العراة الذين عملوا
في كلية الفنون الجميلة حتي أوائل السبعينات، وأخفوا كتب الفن وكسروا
التماثيل العارية الأثرية، ثم اخلعوا ملابسكم وانظروا إلي أنفسكم في
المرآة، واحرقوا أجسادكم التي تحتقروها لتتخلصوا من عقدكم الجنسية إلي
الأبد قبل أن توجهوا لي إهاناتكم العنصرية أو تنكروا”
وقد سبب قيام علياء بنشر صورتها عارية تمامًا، صدمة كبيرة لعدد كبير من
مستخدمي الإنترنت الذين انقسموا ما بين معارض لما قامت به، ومستهجن
لسلوكها، وما بين مؤيد وداعم لها، فعلى صفحتها على موقع فيسبوك، نشر العديد
من أصدقائها رسائل داعمة لها، فقالت إيفا نسيم بالإنجليزية ما معناه: كل
سنة وأنت طيبة، وبرافو يا علياء، أنتي شجاعة جدًا، رغم قلقي عليكي، وعلى ما
يمكن أن يفعله لكي “الأغبياء”.
وقال يازن الملا: ما فعلتيه علياء كان شيئا جريئا جدًا، ربما كان شيئا
مفاجئًا، لكن ليس مفاجئًا لمن يطلب الحرية ويبحث عنها، نحن في زمن أصبحت
التقاليد هي التي تحكم بلادنا، وطبعًا الأديان زادت الأمور سوءا وأصبح
الأنسان مجردا من المشاعر يركض خلف غاية وهمية ويمشي خلف ما يطلبه المجتمع
المشبع بالتقاليد والأديان والخرافات.
فيما قال نور باك: طبعا إنتي حرة لكن رأيي الشخصي غير موافق ليس من مبدأ
الحلال أو الحرام أو العادات، لكن جسد الإنسان لابد من احترامه ربما لو
المجتمع بأكمله ارتفع مستواه الإنسانى والفكرى وغير نظرته لجسد الإنسان
أنثى أو ذكر ونظرته تصبح مختلفه عما هى الآن باحترام جسد الإنسان وعدم حبسه
فى نطاق الجنس.
وعلى مدونة علياء التي تحمل الصورة كان من أكثر التعليقات التي لاقت
استحسانا تعليق أماني ويصا التي قالت: “اسمحي لي أقول لك إنتي والأفاضل
الشواذ اللي معلقين هنا رأي فيكم وفي اللي زيكم، أنتم بتنادوا بالحرية
وواضح أن مفيش حد محترم في حياتكم فهمكم معني الكلمة دي … الحرية ليست
انحلالا وانحطاطا و دعارة، هذا فعل الحيوانات فقط … يا بني آدمة حتي
الحيوانات ربنا (معلش استحملي كلمة ربنا علشان هاتضايقك شوية) خلق جسدهم
إما مغطي بريش أو فرو حتي لا يسيروا عرايا بين الخليقة، وأخفي أعضاءهم
الجنسية حتي لا يؤذي منظرها الآخرين. فما هو الهدف من وضع شىء تافه كهذه
الصورة علي موقع يرتاده أطفال ومراهقون وشباب؟ الحقيقة نفسي اشتمك بس
الحقيقة مش لاقية شتيمة في قذارة وانحطاط منظرك … اخص علي اللي ماربوكيش.”
بينما حملت مئات التعليقات الأخرى شتائم وسبابا شديدا لعلياء، فيما أثنت تعليقات أخرى على ما أسماه أصحابها شجاعتها النادرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الاهرام
لجأت علياء المهدي وهي فتاة مصرية تبلغ من العمر 20 عاما إلى
نشر صورها عارية على مدونتها على الانترنت دفاعا عن حرية المرأة وتحرّرها
من القيود المجتمعية، وهي الخطوة التي أثارت ردود فعل متباينة بين مؤيد
ومعارض.
نشرت فتاة مصرية تدرس في الجامعة الأميركية في القاهرة صوراً عارية لها
على مدونتها، بدعوى “إطلاق ثورة تحررية ضد القيود المجتمعية على المرأة في
الحب والمتعة”. وتضمنت المدونة صوراً عارية لفتيات أخريات، وصوراً لشباب
وفتيات في حالة التصاق جنسي كامل، وبورتيريهات مرسومة. وانطلقت عاصفة من
الجدل حول الخطوة شديدة الجرأة على مواقع التواصل الإجتماعي. فيما بلغ عدد
زائري مدونتها نحو مليون شخص خلال 24 ساعة.
خطوة جريئة
ويتحرك مؤشر الزائرين لمدونة “مذكرات ثائرة” لصاحبتها علياء المهدي بسرعة
أكثر من سرعة مؤشر الثواني بالساعة الرقمية، وبعد أن كانت المدوّنة لا
يقصدها أي زائر على الإطلاق، تحوّلت إلى قبلة للباحثين عن الجنس،
والمهووسين بالصورة العارية. وبعد أن كانت مدونة مغمورة وناشطة أيضاً
مغمورة صارت خلال أقل من 24 ساعة حديث الساعة في مصر، بل وفي أنحاء مختلفة
من العالم، وشغلت قطاعا عريضا من مرتادي موقعي الفايسبوك وتويتر. ووصل عدد
زائري مدونتها إلى نحو مليون شخص خلال أقل من 24 ساعة. وانطلقت عاصفة من
الجدل حولها على مواقع التواصل الإجتماعي، لاسيما الفايسبوك وتويتر، فالبعض
يؤيد قرارها بالتعري، والبعض الآخر يراها “عاهرة مذنبة سوف تلقى في نار
جهنم وبئس المصير”. فيما وضع موقع بلوجر رسالة تحذيرية على المدونة،
للتحذير بأنها تحتوي على مادة جنسية للكبار فقط.
ولم تكتف علياء البالغة من العمر 20 عاماً بالتعري، بل دعت الآخرين إلى
التعري أيضاً، فكتبت في مدونتها أسفل صورتها العارية تماماً، باستثناء جورب
طويل شفاف وحذاء أحمر: “حاكموا الموديلز العراة الذين عملوا في كلية
الفنون الجميلة حتى أوائل السبعينات، وأخفوا كتب الفن وكسروا التماثيل
العارية الأثرية، ثم اخلعوا ملابسكم وانظروا إلى أنفسكم في المرآة، وأحرقوا
أجسادكم التي تحتقروها لتتخلصوا من عقدكم الجنسية إلى الأبد قبل أن توجهوا
لي إهاناتكم العنصرية أو تنكروا حريتي في التعبير”.
ثورة من أجل الحب والمتعة وبررت عبر صفحتها في موقع تويتر فعلتها برغبتها في إطلاق ما
وصفته ب “ثورة لتحرير المرأة من القيود المجتمعية، وتصحيح مفاهيم الحب
والمتعة والحرية، و”أنا ضد أن يتم التعامل مع المرأة أنها سلعة، داعية
لتحرير النساء من القيود المجتمعية، لأن المجتمع يحتاج إلى ثورة أخرى
اجتماعية لتصحيح مفاهيم الحب والمتعة والحرية”. على حد قولها.
صديقان ملحدان
تعيش علياء مع صديقها المدون كريم عامر سوياً في شقة منذ أن هربت من منزل
أسرتها قبل ستة أعوام، في تمرد شديد على التقاليد الإجتماعية والتعاليم
الإسلامية في مصر. وتعرضت للكثير من الإنتقادات بسبب تلك العلاقة التي نشأت
على خلفية الأيديولوجية الفكرية لكل منهما، حيث الصديقان كلاهما “ملحد”. و
حيّا صديقها الخطوة وكتب ” لقد حققت مدونتك رقما قياسيا في عدد المترددين
عليها، عداد المدونة يشبه عداد الثواني، يلعن أبو الهوس الجنسي”.
علاقة علياء بصديقها كريم ليست خفية، بل معروفة للجميع، ويتخذانها
منطلقاً للدعوة إلى التحرر في العلاقة بين الرجل والمرأة بعيداً عن القيود
المجتمعية على حد قولها. تضع علياء صورتهما معاً وهما في حالة تقبيل في
صفحتها على الفايسبوك، وتويتر، ويديران سوياً صفحات أخرى ومدونات، منها
“ولد وبنت”، و”صرخات مدوية”، وكانت تهاجم صفحات مرشحي الحزب الوطني السابق
في الإنتخابات البرلمانية، وتضع عليها صورتها مع صديقها أثناء تقبيله لها.
كلمة الإلحاد فتحت على الصديقين أبواب جهنم من الإنتقادات، لدرجة أن
إحدى الزائرات، كتبت في تعليق على المدونة ” الحرية مش إنك تقرفينا بصورك
العرياااااانة، ده قرف ياماما قرف مش فن خااالص”، وأضافت “عايزة تتصورى
وإنت من غير هدوم، اتصورى، أنت حرررررة عايزة حتى تتصورى أنت وكوكو “تقصد
صديقها” وانتوا نايمين مع بعض برده أنت حرررررررررة لكن أنت مش حررة إنك
تتهجمى على الاديان فاهمة”، وتابعت مهددة “ولو شفت عندك أى بوست بيشتم أو
بيهاجم أى دين سماوى، قسما برب العزة لهيكون نهار اللى خلفوكى أسود زى.
وصدقينى مش هرحمك وده تهديد واضح وصريح. أخرتك سودة إن شاء الله”.
ردة فعل على التشددتعري علياء لم يكن إلا ردة فعل على انتشار التيار الديني المتشدد
في مصر بعد الثورة، وما تلاه من دعوات إلى سحب كل مكتسبات المرأة من الحرية
والخروج للعمل والمشاركة السياسية، لاسيما بعد أن وضع حزب النور السلفي
صورة وردة بديلاً من صورة مرشحة تابعة له في الإنتخابات البرلمانية، ولما
تعرض للإنتقادات استبدلها بصورة زوجها، لأن الحزب المنبثق من التيار السلفي
المتشدد يرفض عمل المرأة ومشاركتها في السياسة، وكتبت علياء في هذا
السياق، داعية إلى ارتداء الرجال للحجاب “إذا كان الحجاب حرية شخصية و ليس
رمزا للعبودية يرضونه للمرأة التي ينظرون لها كأداة جنسية و سلعة و عورة و
لا يرضونه للرجال الذين إذا أرادوا إهانتهم قالوا “الرجالة لبسوا طرح”، فلن
يهاجم دعاة تحجيب المرأة الرجال إذا إختاروا ارتداء الحجاب”.
6 أبريل تتبرأ من علياءليست صورة علياء وحدها العارية على مدونتها، بل وضعت العديد من الصور الأخرى لشباب وفتيات عاريات، وبوتريهات عارية أيضاً.
سرت شائعات تفيد أن علياء عضو بحركة 6 أبريل، لكن سرعان ما نفت الحركة ذلك،
وتبرأت منها تماماً. بل تبرأت أيضاً من مجموعة أخرى من الناشطين هم:
“أسماء محفوظ، باسم فتحي، مايكل نبيل، علاء عبد الفتاح، إسراء عبد الفتاح،
وائل عباس، أحمد صلاح، وصديقها كريم عامر.
عاصفة من الجدل
إنطلقت عاصفة الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي ومدونتها “مذكرات ثائرة”،
حول تعريها. وتنوعت التعليقات ما بين مؤيد لها، وغاضب وساخط عليها ومنها:
“الحرية ليست انحلالا وانحطاطا ودعارة، هذا فعل الحيوانات فقط. يا بني آدمة
حتى الحيوانات ربنا (معلش استحملي كلمة ربنا علشان هاتضايقك شوية) خلق
جسدهم إما مغطى بريش أو فرو حتى لا يسيروا عرايا بين الخليقة، و أخفى
أعضاءهم الجنسية حتى لا يؤذي منظرها الآخرين. تفتكري ان صورتك العارية دي
هي التعبير عن الحرية و التحضر و المدنية؟ انا اري انها تعبير عن التخلف في
ازهى و ابهى صورة”.
خطوة شجاعة
وأثنى البعض على تعريها، وكتب: “هي خطوة مش في وقتها بس أحيي علياء المهدي
على شجاعتها”. فيما انتقدت زائرة توجيه الشتائم لعلياء، وكتبت ” مش فاهمة
الناس اللي داخلة تشتم داخلة على أي أساس، المدونة فيها تحذير تجاوزتم
التحذير ودخلتم يعني انتوا قاصدين متعمدين. أمعنتم النظر وتفرجتم وبعد أن
انتهيتم، تركتم شتيمة لإرضاء الضمير، ازدواجية مقرفة فعلا. كل واحد حر في
حياته وجسمه مين نصبكم اوصياء على الخلق. دعوا الخلق للخالق. تحياتي
لشجاعتك سيدتي”. “أنا أعترف بكامل حقها في خياراتها الفردية في التصرف في
جسدها كما تشاء”. “شخصيا أجد في سلوك علياء المهدي على غرابته ثورة جريئة
على التابوهات التي تخنق المجتمع وتقييد الانسان”.
“في جهنم”
وكتب آخرون منتقدون لها وكالوا لها الشتائم منها: “يلا ورينا نفسك وياريت
تشوفى بقية العائلة خلى الناس تنبسط . روحى ربنا ينتقم منك أنت وأشكالك”. ”
أه يا أوساخ يا شواذ ويا عاهرات، لازم تحترقوا أمام الناس”. ” بغض النظر
عن الأخلاق والقيم اللي هي محرومة منها هي واللي معاها، إنت فعلا مش حلوة،
ولا جسمك أنثويا. هو ده الرد اللي يوصل لفكر ناس ملحدة وكفرة. أما الرد
اللي يفهمه الناس العاقلون فقط، فإنت وفقا لجميع الرسالات السماوية، ها
تتشقلطي في جهنم”.
إباحية وليس حرية
ويقول آخرون “الفن العاري مش الهدف منه إثارة المشاهد أصلا! اللي بتتكلم
عنه ده اسمه البورنو، و ده بيختلف عن الفن العاري لأن البورنو أسلوب تجاري
لعرض الأجساد بشكل مثير جنسيا، الفن العاري بيعرض الأجساد بشكل مثير بصريا و
عقليا . أشك انك تفهم”. ”علياء المهدي تعاني خللا نفسيا واجتماعيا .. فين
أبوها ؟؟”. ”علياء ماجدة المهدي تصرفها اباحي متحرر بشكل مسيء.. الحرية
ليست في إباحة الخطأ، الحرية في حق الفكر والاختلاف وحق اتباع المنهج”.
“علياء المهدي ثائرة مصرية عمرها 20 عاما وتدرس في الجامعة الاميركية ثارت
الى درجة انها تعرت وصديقها ملط في الانترنت. ثورة ثورة الى العراء”.
حتى الآن، مازال الجدل منحصرا على مواقع التواصل الإجتماعي، لكن هناك
توقعات بتطوره بشكل متسارع، ولا أحد يدرك إلى أين يمكن أن تنتهي الخطوة
شديدة الجرأة التي أقدمت عليها علياء المهدي، وهل هي دعوة للحرية أم دعوة
للإباحية؟
بعد نشرها صورة لها وهي عارية تمامُا، وأكدت على حسابها بموقع “تويتر”،
أنها ليست عضوة بالحركة، كما وجهت رسالة لمنتقديها “تخلصوا من عقدكم
الجنسية”.. قبل أن توجهوا لى إهاناتكم. كما حيّاها كثير من أصدقائها على
نشرها هذه الصورة العارية.
كانت علياء التي تبلغ من العمر – 20 عامًا-، ويصادف عيد ميلادها اليوم،
وتدرس الإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أثارت جدلا كبيرًا بعد أن قامت
بنشر صورة لها عارية تمامًا على مدونتها الخاصة التي تحمل اسم مذكرات
ثائرة، وأوردت تحتها رسالة قالت فيها “حاكموا الموديلز العراة الذين عملوا
في كلية الفنون الجميلة حتي أوائل السبعينات، وأخفوا كتب الفن وكسروا
التماثيل العارية الأثرية، ثم اخلعوا ملابسكم وانظروا إلي أنفسكم في
المرآة، واحرقوا أجسادكم التي تحتقروها لتتخلصوا من عقدكم الجنسية إلي
الأبد قبل أن توجهوا لي إهاناتكم العنصرية أو تنكروا”
وقد سبب قيام علياء بنشر صورتها عارية تمامًا، صدمة كبيرة لعدد كبير من
مستخدمي الإنترنت الذين انقسموا ما بين معارض لما قامت به، ومستهجن
لسلوكها، وما بين مؤيد وداعم لها، فعلى صفحتها على موقع فيسبوك، نشر العديد
من أصدقائها رسائل داعمة لها، فقالت إيفا نسيم بالإنجليزية ما معناه: كل
سنة وأنت طيبة، وبرافو يا علياء، أنتي شجاعة جدًا، رغم قلقي عليكي، وعلى ما
يمكن أن يفعله لكي “الأغبياء”.
وقال يازن الملا: ما فعلتيه علياء كان شيئا جريئا جدًا، ربما كان شيئا
مفاجئًا، لكن ليس مفاجئًا لمن يطلب الحرية ويبحث عنها، نحن في زمن أصبحت
التقاليد هي التي تحكم بلادنا، وطبعًا الأديان زادت الأمور سوءا وأصبح
الأنسان مجردا من المشاعر يركض خلف غاية وهمية ويمشي خلف ما يطلبه المجتمع
المشبع بالتقاليد والأديان والخرافات.
فيما قال نور باك: طبعا إنتي حرة لكن رأيي الشخصي غير موافق ليس من مبدأ
الحلال أو الحرام أو العادات، لكن جسد الإنسان لابد من احترامه ربما لو
المجتمع بأكمله ارتفع مستواه الإنسانى والفكرى وغير نظرته لجسد الإنسان
أنثى أو ذكر ونظرته تصبح مختلفه عما هى الآن باحترام جسد الإنسان وعدم حبسه
فى نطاق الجنس.
وعلى مدونة علياء التي تحمل الصورة كان من أكثر التعليقات التي لاقت
استحسانا تعليق أماني ويصا التي قالت: “اسمحي لي أقول لك إنتي والأفاضل
الشواذ اللي معلقين هنا رأي فيكم وفي اللي زيكم، أنتم بتنادوا بالحرية
وواضح أن مفيش حد محترم في حياتكم فهمكم معني الكلمة دي … الحرية ليست
انحلالا وانحطاطا و دعارة، هذا فعل الحيوانات فقط … يا بني آدمة حتي
الحيوانات ربنا (معلش استحملي كلمة ربنا علشان هاتضايقك شوية) خلق جسدهم
إما مغطي بريش أو فرو حتي لا يسيروا عرايا بين الخليقة، وأخفي أعضاءهم
الجنسية حتي لا يؤذي منظرها الآخرين. فما هو الهدف من وضع شىء تافه كهذه
الصورة علي موقع يرتاده أطفال ومراهقون وشباب؟ الحقيقة نفسي اشتمك بس
الحقيقة مش لاقية شتيمة في قذارة وانحطاط منظرك … اخص علي اللي ماربوكيش.”
بينما حملت مئات التعليقات الأخرى شتائم وسبابا شديدا لعلياء، فيما أثنت تعليقات أخرى على ما أسماه أصحابها شجاعتها النادرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الاهرام
لجأت علياء المهدي وهي فتاة مصرية تبلغ من العمر 20 عاما إلى
نشر صورها عارية على مدونتها على الانترنت دفاعا عن حرية المرأة وتحرّرها
من القيود المجتمعية، وهي الخطوة التي أثارت ردود فعل متباينة بين مؤيد
ومعارض.
نشرت فتاة مصرية تدرس في الجامعة الأميركية في القاهرة صوراً عارية لها
على مدونتها، بدعوى “إطلاق ثورة تحررية ضد القيود المجتمعية على المرأة في
الحب والمتعة”. وتضمنت المدونة صوراً عارية لفتيات أخريات، وصوراً لشباب
وفتيات في حالة التصاق جنسي كامل، وبورتيريهات مرسومة. وانطلقت عاصفة من
الجدل حول الخطوة شديدة الجرأة على مواقع التواصل الإجتماعي. فيما بلغ عدد
زائري مدونتها نحو مليون شخص خلال 24 ساعة.
خطوة جريئة
ويتحرك مؤشر الزائرين لمدونة “مذكرات ثائرة” لصاحبتها علياء المهدي بسرعة
أكثر من سرعة مؤشر الثواني بالساعة الرقمية، وبعد أن كانت المدوّنة لا
يقصدها أي زائر على الإطلاق، تحوّلت إلى قبلة للباحثين عن الجنس،
والمهووسين بالصورة العارية. وبعد أن كانت مدونة مغمورة وناشطة أيضاً
مغمورة صارت خلال أقل من 24 ساعة حديث الساعة في مصر، بل وفي أنحاء مختلفة
من العالم، وشغلت قطاعا عريضا من مرتادي موقعي الفايسبوك وتويتر. ووصل عدد
زائري مدونتها إلى نحو مليون شخص خلال أقل من 24 ساعة. وانطلقت عاصفة من
الجدل حولها على مواقع التواصل الإجتماعي، لاسيما الفايسبوك وتويتر، فالبعض
يؤيد قرارها بالتعري، والبعض الآخر يراها “عاهرة مذنبة سوف تلقى في نار
جهنم وبئس المصير”. فيما وضع موقع بلوجر رسالة تحذيرية على المدونة،
للتحذير بأنها تحتوي على مادة جنسية للكبار فقط.
ولم تكتف علياء البالغة من العمر 20 عاماً بالتعري، بل دعت الآخرين إلى
التعري أيضاً، فكتبت في مدونتها أسفل صورتها العارية تماماً، باستثناء جورب
طويل شفاف وحذاء أحمر: “حاكموا الموديلز العراة الذين عملوا في كلية
الفنون الجميلة حتى أوائل السبعينات، وأخفوا كتب الفن وكسروا التماثيل
العارية الأثرية، ثم اخلعوا ملابسكم وانظروا إلى أنفسكم في المرآة، وأحرقوا
أجسادكم التي تحتقروها لتتخلصوا من عقدكم الجنسية إلى الأبد قبل أن توجهوا
لي إهاناتكم العنصرية أو تنكروا حريتي في التعبير”.
ثورة من أجل الحب والمتعة وبررت عبر صفحتها في موقع تويتر فعلتها برغبتها في إطلاق ما
وصفته ب “ثورة لتحرير المرأة من القيود المجتمعية، وتصحيح مفاهيم الحب
والمتعة والحرية، و”أنا ضد أن يتم التعامل مع المرأة أنها سلعة، داعية
لتحرير النساء من القيود المجتمعية، لأن المجتمع يحتاج إلى ثورة أخرى
اجتماعية لتصحيح مفاهيم الحب والمتعة والحرية”. على حد قولها.
صديقان ملحدان
تعيش علياء مع صديقها المدون كريم عامر سوياً في شقة منذ أن هربت من منزل
أسرتها قبل ستة أعوام، في تمرد شديد على التقاليد الإجتماعية والتعاليم
الإسلامية في مصر. وتعرضت للكثير من الإنتقادات بسبب تلك العلاقة التي نشأت
على خلفية الأيديولوجية الفكرية لكل منهما، حيث الصديقان كلاهما “ملحد”. و
حيّا صديقها الخطوة وكتب ” لقد حققت مدونتك رقما قياسيا في عدد المترددين
عليها، عداد المدونة يشبه عداد الثواني، يلعن أبو الهوس الجنسي”.
علاقة علياء بصديقها كريم ليست خفية، بل معروفة للجميع، ويتخذانها
منطلقاً للدعوة إلى التحرر في العلاقة بين الرجل والمرأة بعيداً عن القيود
المجتمعية على حد قولها. تضع علياء صورتهما معاً وهما في حالة تقبيل في
صفحتها على الفايسبوك، وتويتر، ويديران سوياً صفحات أخرى ومدونات، منها
“ولد وبنت”، و”صرخات مدوية”، وكانت تهاجم صفحات مرشحي الحزب الوطني السابق
في الإنتخابات البرلمانية، وتضع عليها صورتها مع صديقها أثناء تقبيله لها.
كلمة الإلحاد فتحت على الصديقين أبواب جهنم من الإنتقادات، لدرجة أن
إحدى الزائرات، كتبت في تعليق على المدونة ” الحرية مش إنك تقرفينا بصورك
العرياااااانة، ده قرف ياماما قرف مش فن خااالص”، وأضافت “عايزة تتصورى
وإنت من غير هدوم، اتصورى، أنت حرررررة عايزة حتى تتصورى أنت وكوكو “تقصد
صديقها” وانتوا نايمين مع بعض برده أنت حرررررررررة لكن أنت مش حررة إنك
تتهجمى على الاديان فاهمة”، وتابعت مهددة “ولو شفت عندك أى بوست بيشتم أو
بيهاجم أى دين سماوى، قسما برب العزة لهيكون نهار اللى خلفوكى أسود زى.
وصدقينى مش هرحمك وده تهديد واضح وصريح. أخرتك سودة إن شاء الله”.
ردة فعل على التشددتعري علياء لم يكن إلا ردة فعل على انتشار التيار الديني المتشدد
في مصر بعد الثورة، وما تلاه من دعوات إلى سحب كل مكتسبات المرأة من الحرية
والخروج للعمل والمشاركة السياسية، لاسيما بعد أن وضع حزب النور السلفي
صورة وردة بديلاً من صورة مرشحة تابعة له في الإنتخابات البرلمانية، ولما
تعرض للإنتقادات استبدلها بصورة زوجها، لأن الحزب المنبثق من التيار السلفي
المتشدد يرفض عمل المرأة ومشاركتها في السياسة، وكتبت علياء في هذا
السياق، داعية إلى ارتداء الرجال للحجاب “إذا كان الحجاب حرية شخصية و ليس
رمزا للعبودية يرضونه للمرأة التي ينظرون لها كأداة جنسية و سلعة و عورة و
لا يرضونه للرجال الذين إذا أرادوا إهانتهم قالوا “الرجالة لبسوا طرح”، فلن
يهاجم دعاة تحجيب المرأة الرجال إذا إختاروا ارتداء الحجاب”.
6 أبريل تتبرأ من علياءليست صورة علياء وحدها العارية على مدونتها، بل وضعت العديد من الصور الأخرى لشباب وفتيات عاريات، وبوتريهات عارية أيضاً.
سرت شائعات تفيد أن علياء عضو بحركة 6 أبريل، لكن سرعان ما نفت الحركة ذلك،
وتبرأت منها تماماً. بل تبرأت أيضاً من مجموعة أخرى من الناشطين هم:
“أسماء محفوظ، باسم فتحي، مايكل نبيل، علاء عبد الفتاح، إسراء عبد الفتاح،
وائل عباس، أحمد صلاح، وصديقها كريم عامر.
عاصفة من الجدل
إنطلقت عاصفة الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي ومدونتها “مذكرات ثائرة”،
حول تعريها. وتنوعت التعليقات ما بين مؤيد لها، وغاضب وساخط عليها ومنها:
“الحرية ليست انحلالا وانحطاطا ودعارة، هذا فعل الحيوانات فقط. يا بني آدمة
حتى الحيوانات ربنا (معلش استحملي كلمة ربنا علشان هاتضايقك شوية) خلق
جسدهم إما مغطى بريش أو فرو حتى لا يسيروا عرايا بين الخليقة، و أخفى
أعضاءهم الجنسية حتى لا يؤذي منظرها الآخرين. تفتكري ان صورتك العارية دي
هي التعبير عن الحرية و التحضر و المدنية؟ انا اري انها تعبير عن التخلف في
ازهى و ابهى صورة”.
خطوة شجاعة
وأثنى البعض على تعريها، وكتب: “هي خطوة مش في وقتها بس أحيي علياء المهدي
على شجاعتها”. فيما انتقدت زائرة توجيه الشتائم لعلياء، وكتبت ” مش فاهمة
الناس اللي داخلة تشتم داخلة على أي أساس، المدونة فيها تحذير تجاوزتم
التحذير ودخلتم يعني انتوا قاصدين متعمدين. أمعنتم النظر وتفرجتم وبعد أن
انتهيتم، تركتم شتيمة لإرضاء الضمير، ازدواجية مقرفة فعلا. كل واحد حر في
حياته وجسمه مين نصبكم اوصياء على الخلق. دعوا الخلق للخالق. تحياتي
لشجاعتك سيدتي”. “أنا أعترف بكامل حقها في خياراتها الفردية في التصرف في
جسدها كما تشاء”. “شخصيا أجد في سلوك علياء المهدي على غرابته ثورة جريئة
على التابوهات التي تخنق المجتمع وتقييد الانسان”.
“في جهنم”
وكتب آخرون منتقدون لها وكالوا لها الشتائم منها: “يلا ورينا نفسك وياريت
تشوفى بقية العائلة خلى الناس تنبسط . روحى ربنا ينتقم منك أنت وأشكالك”. ”
أه يا أوساخ يا شواذ ويا عاهرات، لازم تحترقوا أمام الناس”. ” بغض النظر
عن الأخلاق والقيم اللي هي محرومة منها هي واللي معاها، إنت فعلا مش حلوة،
ولا جسمك أنثويا. هو ده الرد اللي يوصل لفكر ناس ملحدة وكفرة. أما الرد
اللي يفهمه الناس العاقلون فقط، فإنت وفقا لجميع الرسالات السماوية، ها
تتشقلطي في جهنم”.
إباحية وليس حرية
ويقول آخرون “الفن العاري مش الهدف منه إثارة المشاهد أصلا! اللي بتتكلم
عنه ده اسمه البورنو، و ده بيختلف عن الفن العاري لأن البورنو أسلوب تجاري
لعرض الأجساد بشكل مثير جنسيا، الفن العاري بيعرض الأجساد بشكل مثير بصريا و
عقليا . أشك انك تفهم”. ”علياء المهدي تعاني خللا نفسيا واجتماعيا .. فين
أبوها ؟؟”. ”علياء ماجدة المهدي تصرفها اباحي متحرر بشكل مسيء.. الحرية
ليست في إباحة الخطأ، الحرية في حق الفكر والاختلاف وحق اتباع المنهج”.
“علياء المهدي ثائرة مصرية عمرها 20 عاما وتدرس في الجامعة الاميركية ثارت
الى درجة انها تعرت وصديقها ملط في الانترنت. ثورة ثورة الى العراء”.
حتى الآن، مازال الجدل منحصرا على مواقع التواصل الإجتماعي، لكن هناك
توقعات بتطوره بشكل متسارع، ولا أحد يدرك إلى أين يمكن أن تنتهي الخطوة
شديدة الجرأة التي أقدمت عليها علياء المهدي، وهل هي دعوة للحرية أم دعوة
للإباحية؟
Leave a comment